الثلاثاء، 24 فبراير 2009

رد الشبهات(الحلقه العاشره)

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم أجمعين ،،، اللهم صل على الصديقة الطاهرة فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك وأحصاه كتابكالسلام على سر الأسرار السلام على حجة الجبار السلام على ستر الستار السلام على حبيبة المختار السلام عليك يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء12ـ التقيةيقول سبحانه بعد النهي عن ولاية الكفار: (إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً) (27).ويقول تعالى: (إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمانِ) (28).ويقول عزّ وجلّ: (وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ) (29).نعم، نحن نعتقد بالتقية، أي كتمان العقيدة عمن نخاف ضرره لو علم بها.وهذا يفعله كل عاقل. فلو كان مسلماً صار بين اليهود أو النصارى وخافهم على نفسه فإنه بالطبع يكتم عنهم، وقد يظهر لهم كلمة الكفر، ولا بأس عليه في ذلك. هذا ما فعله عمار بن ياسر عندما عذبه المشركون، فأظهر لهم كلمة الكفر اضطراراً، وجاء أناس إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقالوا: يا رسول الله إن عماراً قد كفر.قال (صلّى الله عليه وآله): لا، إن عماراً قد ملئ إيماناً من قرنه إلى قدمه، ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لعمار: إن عادوا لك فعد لهم، أي أظهر لهم كلمة الكفر.هذه القصة ينقلها كل المفسرين عند تعرضهم لقوله تعالى: (إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمانِ).نقول للذين يعترضون علينا في أمر التقية: أنتم تفعلونها كل صباح ومساء.أنتم ترون النساء السافرات في الأسواق، فلم لا تأخذون العصي وتنهونهن عن ذلك؟ تخافون من العقاب ومن السلطة، أليس هكذا؟ إذن اتقيتم.هذه هي التقية، يقولها القرآن، ويحكم بها العقل، وتنص عليها الروايات، ويفعلها حتى المعترض عليها، بل فعلها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حيث لم يهدم بنيان الكعبة لحداثة الناس بالإسلام. ثم ألم تكن دعوة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في أول أمرها سرية ثم نزل قوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر) فأعلنها رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، لماذا كانت سراً أول أمرها، أليس ذلك تقيّة من الكفار.إليك عدة أحاديث في مسألة هدم الكعبة، ففي صحيح البخاري، ج2، كتاب الحج:الأسود بن يزيد عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت النبي (صلّى الله عليه وآله) عن الجدر أمن البيت هو، قال نعم، قلت فما لهم لم يدخلوه في البيت، قال إن قومك قصّرت بهم النفقة قلت فما شأن بابه مرتفعاً قال فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ولولا أن قومك حديثٌ عهدهم بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض.حدّثنا عبيد بن إسماعيل حدّثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لولا حداثة قومك بالكفر لنقضت البيت ثم لبنيته على أساس إبراهيم (عليه السلام) فإن قريشاً استقصرت بناءه وجعلت له خلفاً قال أبو معاوية حدّثنا هشام خلفاً يعني باباً.حدّثنا بيان بن عمرو حدّثنا يزيد حدّثنا جرير بن حازم حدّثنا يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي (صلّى الله عليه وآله) قال لها يا عائشة لولا أن قومك حديثُ عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين باباً شرقياً وباباً غربياً فبلغت به أساس إبراهيم فذلك الذي حمل ابن الزبير رضي الله عنهما على هدمه قال يزيد وشهدت ابن الزبير حين هدمه وبناه وأدخل فيه من الحجر وقد رأيت أساس إبراهيم حجارةً كأسنمة الإبل قال جرير فقلت له أين موضعه قال أريكه الآن فدخلت معه الحجر فأشار إلى مكان فقال هاهنا قال جرير فحزرت من الحجر ستة أذرع أو نحوها.تابعونا ،،نور على نور من نور تلألآ من نور وجه بنت محمدا خمسة أنوار ترى نورهن كلما زاد حبهم في قلبك وصار سرمدا فذاك اليقين بأنك من المحشورين في زمرتهم ومخلدا ونسألكم الدعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق